استدامة قطاع الزيتون والتغيرات المناخية محور المؤتمر المتوسطي بسوسة
افتتح كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري حمادي الحبيب اليوم الثلاثاء بسوسة فعاليات المؤتمر المتوسّطي حول استدامة قطاع الزيتون في منطقة البحر الأبيض المتوسّط في ظلّ التغيّر المناخي، بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء والمختصّين من ضفّتيْ المتوسط.
ويهدف المؤتمر الذي يتواصل على مدى يومين إلى تبادل الرؤى حول مستقبل شجرة الزيتون باعتبارها رمزا للسلام والصمود وإحدى ركائز تراثنا الزراعي والحضاري المشترك لدول البحر الأبيض المتوسّط.
وأكّد كاتب الدولة في كلمته أنّ التقلّبات المناخية واشتداد موجات الجفاف والحرارة ونقص الموارد المائية تمثّل تحدّياً مباشراً لإنتاج الزيتون وجودته وتنوّعه، مشدّداً على أنّ مواجهة هذه التحدّيات تستوجب مقاربة علمية متعدّدة الاختصاصات تقوم على البحث والابتكار والإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية.
وأشار الحبيب إلى أنّ التجارب العلمية أثبتت قدرة شجرة الزيتون على التكيّف مع الجفاف والمساهمة في تحقيق التوازن البيئي، ممّا يجعلها جزءاً من الحلّ في مواجهة التغيّرات المناخية.
كما شدّد على أنّ تطوير الأصناف المتأقلمة وإرساء نظم الإنذار المبكّر والانتقال نحو الزراعة البيولوجية المستدامة لم تعد ترفاً علميّاً بل خياراً استراتيجياً لضمان الأمن الغذائي والمائي وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وختم كاتب الدولة بالتأكيد على أنّ الدولة تعي أهمية الاستثمار في البحث العلمي ودعم الشراكات الإقليمية والمتوسطية في مجال الزيتون، على غرار التعاون القائم بين كلّ من تونس وإسبانيا واليونان وفرنسا وإيطاليا والمغرب، من أجل تعزيز تنافسية هذا القطاع الحيوي وضمان ديمومته.
يشار إلى أنّ كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري أعطى صباح اليوم إشارة انطلاق موسم جني الزيتون بولاية سوسة انطلاقا من إحدى الضيعات الفلاحية بمعتمدية كندار وسط تقديرات ببلوغ صابة الموسم الفلاحي 2025_2026 نحو 145 ألف طن أي ما يعادل 29 ألف طن من الزيت بما يمثّل نسبة 7 بالمائة من الإنتاج الوطني.
إيناس الهمّامي